ترنيمة الروح
أيا عمرا نما بين المواجع
أتسمع أم فؤادك غير سامع
يبث القلب ألحانا تغنى
ونبض للقلب للإحساس جامع
يمر العمر موالا تغني
به الدنيا على وتر مخادع
أتيت إلى الوجود بمحض سر
وحد السر للألباب قاطع
تخطى العقل كنه السر حتى
سما فوق العقول بلا منازع
ولكني أراه بعين قلبي
يجوس بأضلعي والبدر ساطع
فعقلي سره وفؤاد قلبي
بكل الكائنات يراه لامع
ونور الحق تسبح فيه روحي
فذابت وانمحت كل الموانع
فأرتشف الهوى بالسر حينا
وانتشق العبير من المزارع
فطورا ينتشيه سجود قلبي
وطوراأنتشي والقلب راكع
وارتشف القصيد حروف نور
بعجز الحس عن إدراك واقع
فيضطرب الفؤاد بموج نفس
تلاطم موجهافهمت مدامع
فنفسي في غياهب جب يوسف
ويعقوب التقي القلب ضارع
فخذ من يوسف الصديق معنى
لدنيا الوهم في ريح الزعازع
وعش للسر محرابا تصلي
به الأنوار في فردوس خاشع
وخذ من دورة الأفلاك معنى
ورجع اللحن من ناي المواجع
وخل النفس فوق جياد روح
وعش عبدا فترتفع البراقع
فمن يهو الجمال بعين ليلى
يكن كالطودلايثنيه مانع
يراه القلب في المحراب حينا
وحينا بين أعمدة الجوامع
فمن عشاقها من هام ضربا
كظبي في فيافي البيد ضائع
ومنهم من سرى بالحب يشدو
يرتل باسمها أرقى مقاطع
تجلى نورها أحيا قلوبا
فحال القلب للبلوى مواقع
تنادي بالدجى ليلى حبيبي
عذاب العشق للشيطان صادع
وإن أخفقت في حبي تعلم
بأن الحب للمحبوب راجع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك